twitter instagram

شروق المالكي

"كل ماتراه حولك يمكن أن يلهمك"


شاهدت هذا المقطع  أمس وألهمني إني أكتب هذه التدوينة.

لأني كنت أمر بذات الوضع من الطفش والملل وضياع الهدف والوجهة في الحياة.

حتى استوعبت يوم وبدأت أغير الأمور الصغيرة في حياتي.

فالوعي بالمشكلة بداية الحل.

كنت استخدم الجوال ٢٤ ساعة بدون أي وعي بأنها مشكلة أتنقل بين تويتر وسناب وانستقرام وبالأخص تويتر كنت حاضرة دائماً اقرأ وأعلق وأرد إلخ. 

ماعندي أي شيء أسويه في حياتي حتى لما يأتيني السؤال المباغت ايش هواياتك؟ جوابي: ماعندي هوايات ابداً كيف كذا انسان يكون بدون هوايات مدري بس شكل حظي سيء.


المهم استمريت على هذا الوضع حتى اكتشفت القراءة وأقدر أقول إن القراءة كانت أول حاجة أو أول حجر أساس في تغيير حياتي.

فصار عندي شيء أهتم له وأتطلع إليه صرت أبحث عن كتب وكلما خلصت من الكتب اللي عندي أشتري كتب جديدة وهكذا.

ثم تعرفت على عالم اللغات وإذا تبغى تعرف حكايتي مع اللغات اقرأ تدوينتي هذه.

المهم أن اللغات كانت بمثابة تسلية وما كنت أحس بالطفش ابداً فمن هنا بدأت بالتعرف على اللغات حتى أصبحت هوايتي وشغف وعنصر مهم في يومي.


بعد اللغات بدأت تتغير نظرتي لأمور كثيرة بدأت أغير عاداتي السيئة.

حتى نومي تغير ونظمت حياتي أكثر.

بعد التخرج كان ممكن تكون حياتي مقلوبة وماعندي أهداف أو أمور أسعى لها لكن ما استسلمت لذلك وما استسلمت للفراغ.

حتى نومي كان ممكن يكون غير منظم بما إن ماعندي شيء أصحى له في وقت محدد!

لكن الصلاة كانت هي منظم حياتي عندي منبهين واحد لصلاة الفجر وواحد لصلاة الظهر بكذا نومي صار منظم أصحى للفجر ثم أرجع أنام وأصحى الظهر.

أحياناً يخرب نظامي بس أرجع أصلحه لأن بهذه الطريقة صلواتي أصليها بوقتها وما يضيع يومي كله بالنوم.


أما بخصوص استخدام الجوال قطعت استخدامه مرة لمدة اسبوع ومرتين لمدة شهر وأيضاً الاشعارات ملغية كلها من جهازي من ثلاث سنوات ماعدا الواتساب وبكذا قللت من التشتيت والنداء لكل برنامج في الاشعارات.

ولكن حسيت هذا مو كافي لذلك بدأت أخطو خطوات جادة في تقليل استخدامه وأقضي الساعات في القراءة أو أي نشاط آخر.


ممكن أحد يقول ايوه وايش زبدة التدوينة؟ 

الهوايات أو أي نشاط يشغل وقتك أمور تضفي المعنى لحياتك.

لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فلازم يكون عندك بديل لعدم استخدام الجوال أو تصفح البرامج عشان ما تقول طول يومك طفشان طفشان لأن الضخ اليومي في هذه البرامج ومراقبة حياة الناس هي اللي تجيب لنا الطفش والملل وضياع الوجهة.

نشوف الناس تشتغل على نفسها وتسوي حاجات وتجارب واحنا جالسين نظن أنفسنا ما نقدر نسوي مثلهم.

هم اشتغلوا على أنفسهم ولازم احنا كمان نشتغل على أنفسنا.

أنا ما كنت أفكر ولا نص تفكير إني في يوم في حياتي بيكون عندي مدونة وبشارك الناس تجاربي وبيكون عندي حاجات أقولها للناس وإن بيكون فيه ناس تقرأ لي.

-*ملاحظة:مو شرط تشارك تجاربك مع الناس.-


لكن لما بدأت أشتغل وأبحث وأتعلم صار عندي تجارب تنحكى ما صرت أطفش نادر أقول هذه الكلمة خلال يومي.

عندي خلال اليوم أشياء كثيرة أبغى أسويها فما صار عندي وقت أطفش فيه.

مو لازم تكون الأشياء اللي تسويها تكون علمية ومفيدة أنا جاتني فترة قعدت أتعلم رقص باليه من اليوتيوب!

بس ما تعلمت كثير بس للحين أمنيتي أتعلمه.


ومن الكتب اللي فادتني كتاب الإنسان والبحث عن معنى هذا الكتاب لدكتور نفسي يعالج حياة الناس بالمعنى.

ويقول إن الانسان اللي عنده معنى في حياته وحاجة يسعى لها لن يتخلى عن حياته بسهولة.

أما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ." والحمدلله نحن بصحة وعافية والفراغ لدينا كبير جداً فإن كنت ترى أنك مشغول وليس لديك وقت لأي شيء آخر سواء هوايات أو غيرها راجع ما تفعله خلال يومك وانظر كم ساعة تستخدم جوالك وستعرف الجواب.

وحالياً اقرأ كتاب التأمل يوماً بعد يوم جميل جداً يتكلم عن كيف نعيش حياتنا بوعي وننتبه للأشياء من حولنا ونتخلص من تشتيت الحياة المدنية والأجهزة. 


خلاصة التدوينة:

-اهتم بصلاتك وصليها بوعي وتركيز.

-جدد في حياتك غير الأشياء البسيطة في غرفتك أو من حولك.

-خلي لك روتين يومي.

-اكتب To do list تصحى من النوم عشان تنجزها.

-خلي عندك دفتر خطط فيه ودون يومياتك وأفكارك.

-ابحث عن هوايتك.

-تعلم اشياء جديدة.

-التأمل والاستمتاع بعمل اللاشيء بدون أي أجهزة.

-المشي.


خاتمة:

الطفش مو سيء بحد ذاته بالعكس أنا أشوفه يولد لدينا رغبة الاكتشاف المشكلة تكمن في لو كنت إذا طفشت قعدت على الجوال بدون محاولة البحث عن بديل.



Share
Tweet
Pin
Share
2 التعليقات

 




قبل ٥ أو ٦ سنوات كانت الإنجليزية بالنسبة لي لغة أتعلمها -رغماً عني- وأشعر بأنها فُرضت عليّ ولذلك كنت أواجه صعوبات في تعلمها.

ثم بعد ذلك اكتشفت أن مكمن الصعوبة في أمرين:

-أني لم أكن أدرك أهميتها.

-انعدام الرغبة والدافع لتعلمها.

لذلك لما بدأت أتعلم اللغة الفرنسية واكتشفت إني أحتاج الإنجليزية لتعلمها بشكل أفضل في تلك اللحظة اكتشفت الحاجة الملّحة للإنجليزية.

ممكن يقول أحدهم هناك مصادر عربية لتعلم الفرنسية!

صحيح ولكن بالنسبة لي أفضّل تعلم اللغة من أهلها وثلاثة أرباع المحتوى لتعلم اللغات بالإنجليزي لأن حتى أهل اللغة ذاتها التي تريد تعلمها يترجمون مقاطعهم للإنجليزية لتسهيل التعلم.


لذلك بدأت رحلتي في تعلم الإنجليزية،استخدمت مصادر متعددة ولم يكن هناك طريقة خارقة لتعلمها أو مصدر واحد حيث أنه تأتيني أسئلة كيف تعلمتي الإنجليزي؟ماقدرت أستمر في التعلم؟ما أفهم المقاطع لما أسمع؟! وغيرها من الأسئلة.


أهم وأنجح وأفضل طريقة لتعلمها:

أولاً رغبتك في التعلم لأن لو مالك خلق تتعلمها أو تحس بالإجبار على تعلمها بتواجه صعوبة في تقبلها.

حاول تحب اللغة أو تحس بحاجتك الفعلية للغة لا تخليها كواجب عليك ولكن أنت تحتاجها لنفسك.

ثانياً الاستمرارية في التعلم لا تتعذر بالملل أو بأنك مو قادر تتعلم استمر النتائج ما تطلع بيوم وليلة أنت تتقدم في التعلم بس مو قادر تشوف هذا التقدم لذا الاستمرارية مهمة لأن كل فترة انقطاع تكلفك وقتك وجهدك اللي صرفته للتعلم السابق ولما ترجع من جديد تحس تحتاج تعيد من أول لأنك فقدت الكثير فكر في اللغة كالمهارة كلما توقفت عن استخدامها تضعف.


والكلام السابق مو كلام نظري بالعكس هذا اللي طبقته على نفسي وشفت نتائجه.

كان عندي رغبة للتعلم وتصميم وعزيمة وبذلك استمريت في تعلمها سنة كاملة لين ذهلت لما سمعت مقطع كامل وفهمته بدون ترجمة ولما قرأت مقال وفهمته كامل.

هذه النتيجة مالاحظتها بالبداية كنت ألاحظ فهم بسيط وإدراك لبعض الكلمات بس ماوصلت للفهم الكامل الا بعد فترة طويلة.


نجي للطرق العملية بعد ما حسينا أنفسنا متحفزين ومستعدين للتعلم:

استخدمت مصادر متعددة للتعلم ما وقفت على مصدر واحد.

سويت اختبار لمستواي وكان مع الأسف A1 ومن هنا بدأت بالتعلم استخدمت مصادر للمبتدئين مثل Duolingo و Memrise وهذه التطبيقين أثرّت في مستواي بالفعل وشفت الفرق لما أسمع مقطع وألاحظ الوقت اللي تعلمتها في هذين التطبيقين.

في نفس الوقت كنت اقرأ قصص أوكسفورد للمستوى المبتدئ ،مجموعة القصص هذه موجودة لكل المستويات في جرير.

قرأت كل كتب المستوى A1 وكنت فاهمتها تماماً.

وأيضاً في نفس الوقت كنت أشاهد مقاطع Ted مع الترجمة العربية.

كل هذه الخطوات كانت بشكل يومي تقريباً وأكون مرنة في التعامل مع جدولي وأراعي في ذلك الظروف اليومية اللي تطرأ فجأة فممكن أقتصر على مهمة وحدة.

بعد فترة بدأت أشاهد مقاطع تعليمية قصيرة في اليوتيوب فيه قنوات كثيرة جداً ما أقدر أحصرها أو أعددها هنا ولكن بمجرد كتابتك Learning English بتلقى بحر من النتائج.

المهم هذه المقاطع استفدت منها في تعلم عبارات وجمل وكنت أكتبها بالدفتر.

ثم تعرفت على تطبيق Hello Talk وهذا التطبيق كان مثل الخلطة السحرية اللي طور مستواي بشكل ملحوظ لأني كنت أمارس كل اللي تعلمته حالاً المهم إنك تلاقي الشخص المناسب للتحدث معه لأن كثير يضيعون وقتك ومايكونون جادّين في التعلم.

حاول تختار مواضيع تناقشها يومياً مع الأشخاص اللي تعرفت عليهم.

ساعدتني المناقشات المطولة في تعزيز مفرداتي وفي تنميتها كنت استخدم مترجم قوقل لو ماعرفت معنى كلمة أو كنت أبحث عن كلمة معينة.


ثم بعد ذلك فزت مع مبادرة English mastery بدورة خاصة مع الدكتور عبدالمحسن السليمان والأستاذة مهره الصيعري وكنا ٤ طلاب والدورة ركزت على المهارات الأربعة للغة القراءة والكتابة والتحدث والاستماع وأقدر أقول هذه الدورة منحتني الثقة في قدراتي لتعلم اللغة والجرأة بالتعلم من الأخطاء.

كانت نقطة تحول في تعلمي لأن كنت أتعلم بشكل تفاعلي مع الطلاب الآخرين.

بفضل هذه المبادرة تعرفت على BBC learning English محتوى هائل للتعلم وكنت أستمع لبرنامجهم 6 minutes English وهذا البرنامج يحتوي عدد حلقات كبير جداً يساعدك في تعلم كيف تتحدث عن موضوع ما مع شرح للمفردات الصعبة.


وكما قلت سابقاً تعلم اللغات الأخرى عن طريق الإنجليزي ساعدني في تعزيز لغتي وفي تطورها بشكل ملحوظ جداً.


بعد فترة بدأت أستبدل المحتوى التعليمي بمحتوى أحبه وأستمتع فيه وحبة حبة بدأت أفهم أكثر وأكثر.

لسى فيه مواضيع كثيرة ما أفهمها لأن مفرداتي ضعيفة فيها ولكن مازلت أتعلم مفردات يومياً في مجالات مختلفة.


حالياً كل المهارات جيدة لأني أستخدم اللغة في حياتي اليومية من قراءة كتب ومقالات واستماع بودكاست ومشاهدة يوتيوب وأفلام وغيره وبكتابة اليوميات  بإستثناء مهارة التحدث للحين لا أتحدث بطلاقة لأني لا أتحدثها الا لأوقات لا تُذكر.


الخلاصة: تعلم اللغة تحتاج جهد ووقت كافي وصبر وصبر وصبر لا تمل من شهر ولا شهرين .

اللغة الإنجليزية غيّرت حياتي تعلمت أشياء كثيرة عن طريقها وتعرفت على أمور مختلفة وتعرفت على أشخاص ملهمين ساعدوني في تغيير عاداتي واكتساب عادات صحية وجيدة ساعدتني اللغة على الصعيد الشخصي بشكل كبير جداً.

أنا ممتنة لنعمة تعلم هذه اللغة لأنها لغة المحتوى على الإنترنت .

أصبحت الإنجليزية جزء مهم من يومي وما يمر يوم بدون ما أشوف مقطع على اليوتيوب مراجعة لكتاب أو تطوير ذاتي أو طرق اكتساب عادات جديدة.

حتى مشاعري تجاه اللغة تغيرت صرت أحب اقرأ الشعر بالإنجليزي وقاعدة أتعرف على الأدب الإنجليزي حتى الشعر قرأته بالإنجليزي.


اللغة تتيح لك محتوى ما يخطر على بالك وبتساعدك تتعلم أشياء ما كنت تعرفها من قبل وإمكانية إنك تلقاها بالعربي ضعيف جداً.

هذه اللغة لها الفضل الكبير في بناء ثقتي بنفسي والتطوير الذاتي.

المهم تعرف كيف تستخدم اللغة بشكل جيد وتعرف كيف تستخدم الانترنت بشكل صحيح.

ثورة المعلومات أتاحت لنا التعلم في وقت سريع ومتاحة بشكل مجاني.

ولا يوجد عذر لأحد بعدم تعلم لغة أو اثنتين المهم استعن بالله وابدأ.


هذه قصتي مع الإنجليزي باختصار شكرا لقراءتكم.


Share
Tweet
Pin
Share
No التعليقات





في صيف ٢٠١٤ تقريباً بدأت أتعلم اللغة الفرنسية فجأة بدون أي أسباب واجهت صعوبة في التعلم لأني كنت أتعلم بالإنجليزي وفي نفس الوقت كنت أبحث عن الكلمة الإنجليزية اللي ما أعرفها وأترجمها عشان أفهم الفرنسية وهكذا كانت رحلة التعلم.

كانت الفرنسية صعبة جداً من ناحية النطق والكتابة ولأن ماكان عندي تجربة تعلم سابقة استسلمت وتوقفت عن التعلم.

ولكن هذه التجربة علمتني حاجتين:

-إن لغتي الإنجليزية سيئة جداً.

-إن تعلم اللغة يحتاج صبر.

بعد فترة التوقف ما أذكر كم كانت المدة رجعت مرة أخرى وهالمرة كنت واثقة في نفسي جداً لأني حطيت الهدف تعلم ٤ لغات فرنسي وتركي وفارسي بإلإضافة للإنجليزية.

كانت طريقة التعلم أخصص يوم لكل لغة واليوم الخامس مراجعة استمريت شهر على هذا الحال واكتشفت إنها طريقة بائسة لأني ما تعلمت شيء يُذكر وكان تقدمي بطئ جداً.

ثم توقفت مرة أخرى وتركت كل هذه اللغات.

وبعد التوقف قلت بتعلم إيطالي يمكن تنجح الخطة!

وبالفعل استمريت في تعلم الإيطالية والإنجليزية وكانت رحلة طويلة وشاقة لأن زي ما قلت قبل إني كنت أتعلم بالإنجليزي وأترجم لسوء إنجليزيتي ومضت الأيام وتحسنت إنجليزيتي فعلاً.

قطعت شوط طويل في تعلم الإيطالية،بدأت أفهم كيف نتعلم لغة وكيف نبحث عن مصادر للتعلم.

اللغة الإيطالية علمتني الكثير.

عدت للغة الفرنسية واكتشفت أنها كانت سهلة وممتعة لكن في تلك الفترة ماكنت عارفة الطريق الصحيح للتعلم.


بالنسبة للغة التركية مارجعت أتعلمها لأن في تلك الفترة كنت أشاهد مسلسلات تركية وكنت ألاحظ تطور لغتي بشكل واضح جداً.

استمريت على نفس الطريقة ولكن كانت كتابتي سيئة تعرفت على تطبيق HelloTalk ومن هناك طورت كتابتي الإنجليزية والتركية وتحسنت بشكل واضح.


وفي أثناء تعلمي للفرنسي والإيطالي اكتشفت بالصدفة حساب لُسُن وكان نقطة التحول في تعلمي للغات.

كان هذا في بدايات ٢٠١٨ يمكن؟

المهم شاركت معهم في تحدي تعلم الاردية لمدة شهر ولقيت إني أستمتع بتعلم اللغات؟!


في يوم نشروا إعلان إنهم بحاجة متطوعين للحساب بدون تفكير راسلتهم وانضميت لفريق لُسُن وما كان عندي أي تصور ايش بقدم لهم ولا ايش يعني تطوع في حساب وكتابة محتوى.

كانت أول تجربة لي.

أقدر أقول إنها التجربة اللي غيرت مساري في تعلم اللغات وأعطتني الخبرة.

ثم توالت اللغات التي تعلمتها: سمعت بالصدفة مقطع بالإسبانية واستغربت إني فهمت أكثره؟!وقررت إني ابدأ أتعلمها وبالفعل حطيت تحدي لنفسي شهر لتعلمها وقدرت أتعلم الكثير وأصنع الأساس.

وشاركت في تحدي الكتابة بالإسبانية بدايات السنة الماضية.

بالنسبة للغة الصينية بدأت تعلمها بعد ماشفت دورة مجانية على رواق بس ما استمريت كثير بعد الدورة كنت مازلت أشوفها لغة صعبة جداً.

ثم تعلمت اللغة البرتغالية لمدة شهر لأني وجدت تشابه كبير جداً بينها وبين الإسبانية رغم توقفي عن تعلمها مازلت أفهمها.

ثم بدأت بتعلم اللغة اليابانية عن طريق دورة أيضاً في رواق واستمريت بعد الدورة بالتعلم حتى حفظت حروف الهيراقانا ثم توقفت.

عدت لتعلم اللغة الصينية بشغف أكبر وسبرت أغوار هذه اللغة واكتشفت جمالها الكامن خلف صعوبتها.

نسيت أذكر لغة الاسبرانتو! 

لغة مصطنعة كي تكون لغة العالم!

تعلمتها لمدة شهرين سهلة جداً بس توقفت ممكن أرجع لها يوماً ما!

وتوالت اللغات والتجارب والنجاح والفشل في التعلم وتخللت هذه المدة لحظات توقف وعودة ثم توقف ثم عودة فالطريق لم يكن مستقيم.

في بداية العام الماضي فتحت هذه المدونة لتكون مرجع لتجاربي في تعلم اللغات خاصة وفي الحياة عامة.

لم أكتب هذه التجارب إلا بعد عدة نجاحات وفشل تعلمت من أخطائي وتعلمت من الأخرين.

وأتت فكرة نشر تجاربي لكي تكون مرجع لمن يحب أن يبدأ هذه الرحلة ولكن يجهل الطريق. مثل ماكنت أجهله في بداياتي.

ولأني أحب اقرأ وأسمع تجارب الأخرين في التعلم ولقلة المحتوى العربي في هذا المجال حبيت تكون الانطلاقة مني.

لا أقول أن تجاربي صحيحة أو تناسب الجميع ولكنها حتماً ستساعد أحدهم ليجد طريقه الخاص.

أكثر حاجة ندمت عليها إني ما سجلت التواريخ لبدايتي الفعلية للتعلم لكل لغة ولكن تداركت هذا الخطأ مع اللغات الأخرى وأصبحت أسجل في دفتر اللغة تاريخ البداية.


على العموم بعد كل هذه السنوات أول ما بدأت تعلم اللغات كان الهدف تعلم ٥ لغات.

أما اليوم فأنا اقرأ وأكتب وأستطيع فهم ٥ لغات الإنجليزية والتركية والفرنسية والإيطالية والإسبانية بجانب العربية.

وأستطيع فهم أربع لغات أخرى بفضل اللغات السابقة:

البرتغالية والأذربيجانية والأوزبكية والكتالونية.

ولدي أساس في ثلاث لغات:

الصينية واليابانية والبرتغالية.

وأتعلم خمس لغات أخرى:

الفارسية والألمانية واللاتينية والمالطية والإندونيسية،

ولديّ قائمة تحتوي على ٢٠ لغة تقريباً شامل للغات أعلاه هدفي من التعلم لا أن أكون بارعة في كل هذه اللغات وإنما اكتشاف جمال اللغات واكتشاف العالم الذي مازلنا نجهل منه الكثير وليس فقط تعلم لغة ككلمات وجمل.

تهمني جداً ثقافة كل لغة أتعلمها وتهمني طريقة نطقهم وطريقة تحدثهم مع بعضهم البعض وطريقة تعاملهم يهمني الإنسان الذي يتحدث هذه اللغات ويهمني كيف أن العقل سبحان الذي سواه يستطيع أن يتعلم لغات عديدة ويتكلمها دون أن ينسى لغته.

فكر في الفوائد التي ستجنيها من تعلمك للغة في شتى المجالات؟

كل لغة تتعلمها هي إضافة لك.

كل لغة تغير فيك الكثير دونما تشعر.

تعلم اللغات غيرني للأفضل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وكل شخص يدرك التغيير في نفسه والذي قد يكون غير ظاهر للأخرين.

في نهاية هذه التدوينة أشارككم تدوينة سابقة عن الأمور التي تعلمتها من تعلمي للغات ٥ أشياء تعلمتها من تعلم اللغات.

وهناك الكثير مما تخبيه لكم رحلة تعلم اللغات.


Share
Tweet
Pin
Share
3 التعليقات




 الشتاء بالنسبة لي فصل بهيج واستثنائي وفيه تصنع أجمل لحظات السنة.

لطالما أبهجني المشي مع كوب دافئ تحت ضوء القمر أو الشمس لا يهم فكل الأوقات تصبح جميلة ومناسبة للمشي والتأمل والتفكير.

في هذه التدوينة أحببت مشاركتكم بثلاثة كتب تأملية تحفزك للمشي ثم المشي لمسافات طويلة.

كتب عن الحياة اليومية والأحاديث عن المشاعر  والطبيعة.

أمدتني هذه الكتب بمشاعر عذبة ورقيقة وهي التي ألهمتني للكتابة :

1- مشوار المشي قصة طويلة لـ روبرت فالزر :

"أحيطكم علما بأنني ذات يوم جميل ,قبل الظهر لم أعد أدري في أي وقت بالدقة حضرتني رغبة في أن أتمشى..."هكذا ابتدأ الكاتب كتابه ليصطحبنا لمشوار مشي في المدينة قبل الظهر تتخلل هذه الرحلة تأملات وأحاديث ووصف لما يراه في طريقه.

يتخذ الكتاب شكلا سرديا بطريقة ممتعة وجميلة لمن يحب هذا النوع من الكتب لأنك لن تجد فيها قصة وإنما الكاتب يتمشى ويتأمل ويحكي لنا تأملاته بطريقة عذبة ومذهلة تجعلك تشعر بالرغبة للخروج والمشي.

أما عن المشي ذاته يحكي لنا أنه لولا المشي لما استطاع أن يكتب حرفا واحدا إن المشي هو الذي يحرضه على الكتابة.

الكتاب قصير جدا ولكنه غني بالمشاهد اليومية بوصف باهر يقع في 122 ص.

هذا الكتاب قرأته للمرة الثانية ومستعدة لقراءته مرة اخرى متى شعرت بالحاجة للشعور بشعور جميل ولمشاهدة وصف للطبيعة وكأنها أمامي وللتأمل في الحياة وكلما احتجت لشعور مبهج ولقراءة سهلة تفيض بالشعور.


2-تجوال لـ هرمان هيسه:

"هذا هو المنزل الذي سأقول عنده وداعا." ابتدأ هيرمان كتابه تجوال بهذه العبارة الحزينة في طريقه لتوديع ألمانيا والهجرة لسويسرا .

كتب في هذا تأملاته في طريقه للرحيل حيث الأشجار والأنهار والمناظر الطبيعية الخلابة كل هذه التأملات كانت بنبرة حزينة فيها الحنين والحب للوطن الذي فارقه مجبرا.

وكتب أيضا:"وداعا يا بيت المزرعة ويا موطني."

وأما كونه جوّال يقول:"فكل الطرق لا محالة رادّتنا نحن الجوّالين أيضا إلى مواطننا."

ويقول أيضاً:"إنها أولى المدن الصغيرة على الجانب الجنوبي للجبال.

هنا تبدأ حياة الجوّال الحقيقية الحياة التي أحب ,التجوال دون أية وجهة محددة,بيسر وسهولة تحت أشعة الشمس,حياة متشرد كامل ,إني لشديد النزوع لأن أمضي الحياة بحقيبة على الظهر..."

ويقول:"إختر أي مكان تشاء لجلوسك, على جدار,أو حجر أو جذع شجرة على العشب أو الأرض اينما تكون فستجد نفسك محاطا باللوحات والقصائد وسيرجّع العالم اصداء الجمال والهناءة من حولك."

الكتاب جميل جداً وعذب وممتلئ بالأوصاف البديعة للحياة والطبيعة مع حنين خفي.

الكتاب قصير جدا في حدود 100ص .

هذه قراءتي الثانية لهذا الكتاب أيضا غمرني بمشاعر عذبة ورقيقة .

وأحب أن أنهي الحديث عن هذا الكتاب بهذا الاقتباس العذب:"أتمنى لو أنني كنت عملاقا,ليتسنى لي أن أوسد رأسي عند ثلوج أحد جبال الألب, ممداً جسدي بين قطعان الماعز,بينما أصابع قدمي تعبث بمياه البحيرة العميقة. هناك سوف أستلقي ولن أقوم ثانية أبدًا, تنمو الشجيرات بين أصابعي ,وتنبت زهور الألب البرية في شعري,سوف تغدو ركبتاي تلالاً ألبية, وتعرّش على جسدي الكروم والبيوت والكنائس. وهكذا لعشرة آلاف سنة سوف أتمدد هناك محدقا في السماوات محدقا في البحيرة. حين أعطس تهب عاصفة رعدية,حين أتنفس يذوب الثلج وتتراقص الشلالات.

وحين أموت؛فإن العالم بأسره يموت .

عندئذ أرحل قاطعاً محيطات العالم ,لأعود بشمس جديدة."


3- سرادق طائر البطريق لـ إميل هاكل:

الرواية كلها عبارة عن حوار يبدأ عند لقاء الأب بابنه ليقضون يوما بالخارج سوية وتتخلل هذا اللقاء مشي بين الشوارع والحدائق والأزقة ووقفات في أماكن متعددة بينما يتحدثون في مواضيع متعددة وعامة عن ذكرياتهم وطفولتهم وعن مشاعرهم .

الجميل في هذه الرواية أنها تبدأ بطريقة عفوية وتنتهي بطريقة عفوية ومجرد أحاديث يومية عابرة.

فيها وصف للمناظر التي تمر بهم ووصف للمواقف والأماكن.

تقع الرواية في200ص أنوي قراءتها مرة ثانية بإذن الله.

4-حياة كاملة لـ روبرت زيتالر:

الرواية عن رجل يقضي حياته وحيداً في منطقة جبلية ثلجية حيث الهدوء والسكينة يحكي عن حياته اليومية والأمور التي واجهها عن الأشخاص الذين قابلهم وعن الأماكن وعن المشاعر الحزينة والسعيدة عن الحنين عن علاقة حب وزواج لم تدم طويلا عن الذكريات الموحشة والوحدة عن الحياة العصرية حينما تغزو حياته الهادئة وركض الناس خلف المتع بينما هو يبحث عن أي عمل في هذه المنطقة الجبلية ليجد قوت يومه أما النهاية صادمة بعدما بلغ به العمر عتيا بعد الوحدة القاتلة ,نهايتها حزينة وبائسة.

سأتوقف هنا لن أكمل الكتابة حتى لا أحرق الرواية.

ولكن جميلة جدا وعذبة ورقيقة وحزينة.

يقع الكتاب في 143ص.


جميع الكتب التي كتبتها تشترك في طابع واحد وهو الطبيعة والعزلة والوصف.

ولو كنتوا قرأتوا كتاب منها شاركونا أراءكم ولو أيضاً لديكم كتب بنفس هذا الطابع الوصفي والسردي والأجواء الشتوية اللذيذة شاركوني بها وأكون شاكرة لكم.

قراءة ممتعة.

Share
Tweet
Pin
Share
No التعليقات


 

إننا نرى ونلاحظ ونسمع ونحب من خلال لغة هي الهيئة والكينونة اللتان نحن عليهما."



اقرأ هذه الأيام كتاب غيرة اللغات للكاتب الأرجنتيني أدريان برافي المتغرب في إيطاليا والذي كتب هذا الكتاب بحنين بالغ للغته الأم كتب هذا الكتاب بلغة الغربة اللغة الإيطالية.
لطالما كنت اتساءل كيف يتخلى انسان عن لغته وارتباطه الوثيق بموطنه حتى وإن تركه خلفه للضرورة أحكام.
ولكن لطالما شعرت أن اللغة الأم هي حبلنا الذي يربطنا بالعالم ونرى من خلاله الوجوه هي لغة أمي وأبي وعائلتي ولغة الخبز الذي أكلته والهواء الذي تنفسته وبقي منه داخلي بقايا والتراب الذي سرت عليه.
اللغة ليست تراكيب وحروف وقواعد مملة ومعقدة هي شيء أعمق هي حبال لامرئية تطوقنا.

شاهدت مرة مقطع لثنائية لغة تقول أنا أدعي أحيانا باللغة الإنجليزية وأحيانا أخرى بلغتي الأم تساءلت:هل تجذرت اللغة الثانية داخلها لتشعر بلذة الدعاء باللغتين أم أنها لم تشعر بذلك على أي حال.
لا أشعر بالدعاء لو نطقته بغير لغتي الأم الله يعلم الغيب وما يخفى ولكن قلبي لا يسعه الدعاء إلا باللغة التي ألفها وسمعها أول مرة واللغة التي أتحسسها والصوت الذي أعرفه.

لنعود للكتاب:
ذكر الكاتب قصة محزنة حصلت لعمته المهاجرة ثم عقب عليها لطالما سمعت عمتي تحكي هذه القصة باللغة الإسبانية ولكن لأول مرة أراها تبكي عندما كانت تحكيها باللغة الإيطالية فقال أن المشاعر تبقى حبيسة لغتنا الأم وإن حكينا ذات القصة بلغة أخرى ستكون مجردة من المشاعر.
أحب مثل هذه الكتب لأنها تحكي لنا ما وراء اللغة وما وراء الكلمة عن مشاعر وحنين خفي وعن ذات منسية عن غربة بصوت اخر ولسان مختلف عن إنسان هاجر بجسده وتلبسته لغة أخرى.
وبلسان الكاتب يقول:
"أن تلك الأنا التي كناها لم يعد لها وجود الآن.

وأختتم التدوينة باقتباس أخر

 "فإننا لا نشعر بالحزن بالطريقة نفسها في لغة أخرى تماما كما لا يمكننا أن نروي القصة نفسها بلغتين مختلفتين. سيكون هناك على الدوام انزلاق ما,طريقة مختلفة للنظر إلى الأشياء.


لغتنا الأم هي جوهرنا وتكوننا ووتصوراتنا ومعتقداتنا.
  


Share
Tweet
Pin
Share
1 التعليقات

 



كنت سأكتب عنوان هذه التدوينة على غرار كتاب آلان دو بوتون كيف يمكن لپروست أن يغير حياتك ولكن خشيت أن ذلك سيكون كسرقة أدبية ولذا غيرت العنوان ولكن بقي في داخلي أن أذكر ذلك.


كتاب رسائل إلى شاعر شاب لراينر ماريا ريلكه،عبارة عن نصائح لشاعر عن الكتابة وربما من الوهلة الأولى يظن من لا يهتم بالكتابة أنها لا تهمه ولكن بالنسبة لي فلقد حملت هذه الرسائل على مناحي كثيرة من مناحي الحياة وسأشاركها معكم على شكل نقاط مع تعقيب أو اقتباس من ذات الكتاب.


١-اعرف نفسك:

قبل أن تطلب رأي أحدهم فيك أو في أي شيء آخر يخصك يجب أن تعرف نفسك أولاً وأن تعرف ماذا يعني لك الأمر الذي تتساءل حوله وأن تعرف مدى رغبتك بذلك.

وفي سياق حديثه عن الكتابة اقتبس منه:"‏هل علي أن أكتب؟ نقّب في نفسك عن إجابة عميقة... ‏إذا كان ردك ‏على هذا السؤال الجاد هو قولك بقوة  وببساطة'علي أن اكتب'‏فعليك أن تبني حياتك تبعاً لتلك الضرورة. ‏يجب أن تصبح حياتك‏ حتى اللحظات التي لا تكترث لها‏ تماماً تعبيراً عن هذه الضرورة الملحة وشاهداً عليها."


٢-تعلم من الآخرين:

الشاهد من الكتاب على ذلك أنه نصح ذلك الشاعر الشاب بكتب لمن سبقوه تفيده في كتاباته.

وعبّر عن ذلك بقوله:"‏عش بعض الوقت في تلك الكتب،‏تعلم منها ما تراه جديراً بالتعلم، ‏ولكن قبل كل شيء أحبها.

هذا الحب سيعود عليك آلاف المرات.

‏وأياً ما كان المسار الذي ستسير فيه حياتك فأنا متيقن من أنه سيتخلل نسيج تطورك كواحد من أهم الخيوط من بين كل خيوط خبراتك وإحباطاتك وابتهاجاتك."


٣-لا تستعجل الشيء قبل أوانه:

تعلم الصبر لتنال مُرادك فلا شيء يحدث في يوم وليلة وإنما النجاح صبر ساعة.

أما ريلكه فيقول:"أن تكون فناناً:يعني ألا تحسب أو تعد؛أن تنضج مثل الشجرة التي لا تتعجل عصارتها وتقف مطمئنة في عواصف الربيع من دون أن تخشى ألا يعقبه صيف."


٤-التمسك بالأمور البسيطة والصغيرة:

في عصر أصبح كل شيء مبالغاً فيه أصبح التمسك بالأمور البسيطة التي تبهجنا فضيلة.

يقول ريلكه:"‏إذا تمسكت بالطبيعة، ‏وبالأمور البسيطة ‏الصغيرة فيها ‏التي يكاد لا يراها أحد،‏والتي يمكن أن تصبح ‏على غير توقع كبيرة ولا محدودة، ‏إذا تحليت بذلك الحب للأمور الصغيرة وحاولت، ‏فإن كل شيء سيصبح بالنسبة إليك أسهل."


٥-استمتع بوحدتك:

يقول ريلكه:"من الجيد أن يكون المرء وحيداً،لأن الوحدة صعبة،إن صعوبة الشيء يجب أن تكون سبباً إضافياً كي نفعله."


٦-تعلم الحب:

حتى تُحب يجب أن تتعلم الحب أولاً والانسان الذي لم يتعلم الحب لا يستطيع أن يحب.

ويقول ريلكه:"كما أنه من الجيد أن نُحب،لأن الحب صعب. والحب من إنسان لآخر ربما يكون من أصعب الأشياء التي أُعطيناها، ‏اقصى الأشياء، ‏آخر التجارب والاختبارات، ‏العمل الذي يُعد كل عمل آخر مجرد إعداد له.

لذلك لا يستطيع الشباب المبتدئون في كل شييء أن يحبوا؛يجب أن يتعلموا الحب."

أن تحب لا يعني أن تنصهر في الآخر ولا يبقى لك ذات عليك أن تبقي حدود فاصلة بينك وبين الآخر.

"لكن الشباب يتوهون عادةً في ذلك كثيراً،مراراً وتكراراً:في أنهم يذوبون بعضهم في بعض حين يغشاهم الحب،يبعثرون أنفسهم بما هم عليه من شتات واضطراب وارتباك...ولكن ماذا يجب أن يكون؟وما عسى الحياة تفعل بتلك الكومة من أنصاف الأمور المحطمة التي يسمونها أموراً مشتركة بينهم،بل ويحلو لهم تسميتها سعادتهم ...ويسمونها مستقبلهم؟كل منهم يفقد نفسه من أجل الآخر..."


 

٧-جد الجمال في كل شيء:

لا يوجد شيء يخلو من جمال يخصه وحده وكما قالت آن :"في الأشياء المكسورة جمال حزين" أما ريلكه فقال:"‏أما إذا بدت لك حياتك اليومية قاحلة فلا تلمها،بل لُم نفسك قل لنفسك إنك لست شاعراً بما يكفي كي تستدعي ثرواتها. ‏لأن الإنسان المبدع لا يعرف الفقر، ‏ولا يرى مكاناً فقيراً أو غير ذي بال."


وأختم هذه التدوينة كما ختمت آخر رسالة في الكتاب:"‏أنا سعيد،وبكلمة واحدة،سعيد ‏لأنك قد تخطيت خطر الوقوع في ذلك،وتقف وحيداً وشجاعاً في مكان ما في واقع قاسٍ."


Share
Tweet
Pin
Share
2 التعليقات

أكثر نصيحة يرددها دائماً متعلمي اللغات لما تبدأ تعلم لغة جديدة اختار لغة قريبة أو مشابهة للغتك الأم حتى يسهل عليك تعلمها.

لكن بالنسبة لي لم تكن نصيحة جيدة ولم تناسبني اطلاقاً.


فعندما بدأت تعلم اللغة الفارسية واجهت صعوبات أكثر من أي لغة اخرى كنت أنسى بسرعة كل ماتعلمته ومتشتته وأعطيتها فرصة أكثر من مرة لأني لا أستسلم بسرعة في تعلم اللغات لكن بلا فائدة.


شاهدت مسلسل وكنت أستوعب الكلمات بصعوبة رغم أن اللغة مليئة بالمفردات العربية والتركية والتي أعرفها جيداً حتى قواعد اللغة قريبة لقواعد اللغة التركية حسبت أن هذه ستكون مزية أثناء التعلم مع ذلك ما شعرت بهذه المزية،كنت أظن لأني في بدايات تعلمي فلذلك أواجه هذه الصعوبة.

لكن حتى مع الاستمرار في التعلم أكثر كنت أشعر بعدم التقدم والإنجاز وأن ماتعلمته ذهب هباءًا منثوراً.


حتى أنها اللغة الوحيدة التي حاولت تعلمها بطريقة مغايرة وذلك بترجمة مفردات نصوص شعرية للعربية ثم محاولة ترجمة النص كاملاً بعد معرفة معاني مفرداته.

ربما طريقتي خطأ وربما اللغة صعبة حتى لو كانت قريبة للعربية! وربما تحتاج جهد أكبر لكونها تشبه العربية؟!

لا أعلم.. المهم

ما واجهته في تعلم اللغة الفارسية أكد لي أن ليس كل نصيحة أو طريقة تناسبنا يجب أن نعرف نقاط ضعفنا وقوتنا ونستثمر فيها بدل من أن نحاول أن نتبنى طرق الآخرين رغم عدم جدواها لنا.


انقطعت عن تعلم اللغة منذ فترة شهرين أو أكثر ولكن سأعطيها فرصة اخرى مرة ومرتين وثلاثة حتى أفهمها وأعرف كيف أتعلمها بطريقة فعالة لأن اللغة جميلة جداً وأستمتع بقراءة الشعر بها.


مازلت أبحث عن طريقة لتعلمها وأبحث في تجارب الآخرين.

من لديه تجربة في تعلمها فليشاركنا تجاربه في تويتر .

Share
Tweet
Pin
Share
No التعليقات
Older Posts

categories

  • أشياء أخرى
  • أفكار
  • الأيام العالمية
  • اللغات والثقافة
  • تجارب الحياة
  • تطبيقات ومواقع
  • تعلم ذاتي
  • ثقافة الطعام
  • حديث نفس
  • رمضان
  • كتب
  • نقطة البداية

recent posts

Popular Posts

  • ٣ قواعد ذهبية لتتعلم اللغة بشكل فعال
    في هذه التدوينة راح أتكلم لكم عن ٣ نقاط لازم ماننساهم ونخليهم في بالنا أثناء رحلة تعلمنا لأي لغة ولتقلل الإحباط وتعطينا دافعية. ...
  • خلك في البيت وتعلم لغات أهم 10 تطبيقات لتعلم اللغات
    في هذه التدوينة سأشارك معكم أفضل التطبيقات التي أستخدمها بعضها وليس كلها عند بداية تعلمي لأي لغة. 1-Duolingo: تعلم المفردات في...
  • تحديث:اللغات اللي أتعلمها حالياً+لغة جديدة وتحدي القراءة
    السلام عليكم. من زمان ما سويت تحديث عن خطة التعلم الحالية ولغاتي ومالجديد وما إلى ذلك. لذا نبدأ: هذا الشهر ركزت على ثلاث لغات...

Blog Archive

  • يناير 2021 (3)
  • ديسمبر 2020 (3)
  • سبتمبر 2020 (1)
  • أغسطس 2020 (2)
  • مايو 2020 (3)
  • أبريل 2020 (2)
  • مارس 2020 (1)
  • ديسمبر 2019 (2)
  • أكتوبر 2019 (3)
  • أغسطس 2019 (1)
  • يوليو 2019 (1)
  • مايو 2019 (5)
  • أبريل 2019 (9)
  • مارس 2019 (6)
  • فبراير 2019 (7)
  • يناير 2019 (1)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Follow Us

  • twitter
  • instagram

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Created with by ThemeXpose