القضايا الإنسانية في الفضاء الإفتراضي تساؤلات لا منتهية

by - مايو 21, 2022

هل أصبحنا نتعامل مع ما وراء الشاشة باللايقين؟




لطالما تؤرقني وأرقتني التعليقات السلبية في فضاء الانترنت وكيفية تعامل الآخرين معها وما الذي يحدو الآخرين لكتابة تعليق سلبي يضر بالآخر دون التفكير في مشاعره؟!
قبل فترة طويلة انتشر خبر زواج إحداهن وبعد فترة قصيرة حصل الطلاق أعلنت الطلاق ثم أعلنت عدم رغبتها الخوض في تفاصيل الأمر ولا الحديث عنه فهي صفحة وأغلقت مرت الشهور والشهور ولا زالت الناس في فضاء الانترنت تلت وتعجن في هذا الموضوع حتى أن بعض التعليقات غُلفت بغلاف الشماتة بها لأنها مشهورة فطلاقها أمر طبيعي ومتوقع وهلّم جرا مما لا شك أن الجميع رأوه.
بناء على هذه القصة مالذي نراه ومالذي نفهمه؟!
 لماذا هُمشت مشاعرها واستمر الهجوم عليها بلا مراعاة بأن من خلف الشاشة انسان له مشاعر؟
هل بتنا نتعامل مع اللامرئي باللايقين؟ هي من خلف الشاشة إذًا مباح سبها وشتمها والتشفي بقضاياها الإنسانية.
وأقصد باللايقين هو التردد بوجود الشخص حقيقةً من عدمه هل هو روبوت أم إنسان؟! لا يهم المهم المشاركة في الحدث وترك بصمة سيئة أم حسنة لا يهم أيضًا.
هذه الظاهرة ليست جديدة ولم أكتب عنها للمرة الأولى ومع كل قضية إنسانية إفتراضية يتردد هذا السؤال في ذهني هل نتعامل مع الآخرين من خلف الشاشة بشرًا كما هم أم أن العالم الإفتراضي أفقدنا جزء من كينونتنا وهو التعاطف والشعور بالآخر.
هل عدم وجود الشخص أمامنا بشكل محسوس يلغي اللامحسوس؟!
هل الأخلاق حكرًا على الواقع والإفتراض عالم تهيم فيه بلا حد لما تقول ولا لما تفعل؟! 
هل التربية لن تنفع في هذه الحالة؟!
هل ما يعانيه المرء في حياته الواقعية ينعكس على الإفتراضية؟! أم أن الإنسان ينفصل عن ذاته ويمارس ما لا يمارسه واقعًا إما خوفًا أو حياءً أو غير ذلك؟!
في هذه الحالة أي ذات تمثلنا الإفتراضية أم الواقعية أم كلاهما معًا؟!
تدوينة مليئة بالأسئلة التي لم أجد لها إجابة.

You May Also Like

0 التعليقات