قطار التجارب الذي فات.

by - فبراير 04, 2019

بسم الله الرحمن الرحيم.



في مرحلة دراسة الجامعة كنت أدخل المحاضرة ثم أخرج منها وأجلس على أحد كراسي الإنتظار حاملةً كتاب واقرأ حتى المحاضرة الأخرى ثم أعود لمقعد المحاضرة التالية ثم أذهب للمنزل وهكذا على مدى خمس سنوات حتى التخرج..
ليس لي أي فعاليات او مشاركات تُذكر في التطوع أو غيره.
كنت مبتعدة تماماً عن ذلك متعللة بشخصيتي غير الإجتماعية وبضيق الوقت وإنشغالي بالدراسة رغم أنني قضيت ساعات كثيرة في أروقة الإنتظار أنتظر الباص الذي يقلني للمنزل وإما المحاضرة المتأخرة حتى الواحدة والنصف.


بعد سنتين من التخرج ندمت كثيراً على تضييع فرصة التطوع والإنضمام للفعاليات والمشاركات المقامة في الجامعة.
أكتشفت لذة العطاء وأنا أبحث جاهدة عن المعلومة لأضعها في حساباتي أو قناتيّ القناة المخصصة لمصادر تعلم اللغات
وقناة المحتوى المتنوع في Telegram تعلمت منها العطاء والبذل.
وعرفت متأخراً عن نادي تعلم اللغات في جامعة الأميرة نورة ولم أحظى بأي مادة فيه
لكن عوضت ذلك بتطوعي في لُسن لذي علمني الكثير وكشف لي سحر اللغات وجمالها وتعرفت على الرائعات فيه.

حقيقي هذه أكثر الأمور التي ندمت على فواتها لكن أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل أبداً لذا بدأت في البحث ومحاولة تعويض مافات بطرق أخرى فالمجال الآن كبير جداً لتقديم المعروف للآخرين وأن يكون لك أثر يُذكر حتى لو بعد حين .
ولكن لطالما كان كل شيء متوفر في الجامعة حري بنا أن لانجعل الفرصة تفوت دونما أثر يذكر بوجود هذه الإمكانيات .


والكثير لايعلم الطريق لذلك كيف يتطوع أو أين ولذا تعرفوا على الأندية في كل قسم أو أندية الكليات أو الأندية العامة والمختلفة حول الجامعة وأيضا لو كان لديكم مكتبة عامة حتما هناك نادي تابع لها أو أصنعوا الفرصة التي تبحثون عنها بالمبادرة أو اسألوا من لديه خبرة في هذا المجال ليدلكم على الطريق الصحيح لتكون عنصر فعال في الجامعة .

لذا نصيحتي لكم:
لاتفوتوا عليكم جمال أيام الدراسة أبحثوا عن عوالم جديدة لم تتعرفوا عليها ووسعوا المعارف حولكم من أصدقاء دراسة وزملاء في التطوع وزملاء الإنتظار في الأروقة لاتقتصرون على أشخاص محدودين.
أكتشفوا أنفسكم من خلال التطوع وأبحثوا عما تحبون لتقدموه للآخرين
لاتجعلوا تجربة دراسة الجامعة مقتصرة على الدراسة فقط .
جددوا العطاء داخلكم🍃




سلام وحب حتى تدوينةٍ أخرى❤️

You May Also Like

0 التعليقات