طفشان؟ برامج التواصل الاجتماعي ليست الحل.

by - يناير 23, 2021


شاهدت هذا المقطع  أمس وألهمني إني أكتب هذه التدوينة.

لأني كنت أمر بذات الوضع من الطفش والملل وضياع الهدف والوجهة في الحياة.

حتى استوعبت يوم وبدأت أغير الأمور الصغيرة في حياتي.

فالوعي بالمشكلة بداية الحل.

كنت استخدم الجوال ٢٤ ساعة بدون أي وعي بأنها مشكلة أتنقل بين تويتر وسناب وانستقرام وبالأخص تويتر كنت حاضرة دائماً اقرأ وأعلق وأرد إلخ. 

ماعندي أي شيء أسويه في حياتي حتى لما يأتيني السؤال المباغت ايش هواياتك؟ جوابي: ماعندي هوايات ابداً كيف كذا انسان يكون بدون هوايات مدري بس شكل حظي سيء.


المهم استمريت على هذا الوضع حتى اكتشفت القراءة وأقدر أقول إن القراءة كانت أول حاجة أو أول حجر أساس في تغيير حياتي.

فصار عندي شيء أهتم له وأتطلع إليه صرت أبحث عن كتب وكلما خلصت من الكتب اللي عندي أشتري كتب جديدة وهكذا.

ثم تعرفت على عالم اللغات وإذا تبغى تعرف حكايتي مع اللغات اقرأ تدوينتي هذه.

المهم أن اللغات كانت بمثابة تسلية وما كنت أحس بالطفش ابداً فمن هنا بدأت بالتعرف على اللغات حتى أصبحت هوايتي وشغف وعنصر مهم في يومي.


بعد اللغات بدأت تتغير نظرتي لأمور كثيرة بدأت أغير عاداتي السيئة.

حتى نومي تغير ونظمت حياتي أكثر.

بعد التخرج كان ممكن تكون حياتي مقلوبة وماعندي أهداف أو أمور أسعى لها لكن ما استسلمت لذلك وما استسلمت للفراغ.

حتى نومي كان ممكن يكون غير منظم بما إن ماعندي شيء أصحى له في وقت محدد!

لكن الصلاة كانت هي منظم حياتي عندي منبهين واحد لصلاة الفجر وواحد لصلاة الظهر بكذا نومي صار منظم أصحى للفجر ثم أرجع أنام وأصحى الظهر.

أحياناً يخرب نظامي بس أرجع أصلحه لأن بهذه الطريقة صلواتي أصليها بوقتها وما يضيع يومي كله بالنوم.


أما بخصوص استخدام الجوال قطعت استخدامه مرة لمدة اسبوع ومرتين لمدة شهر وأيضاً الاشعارات ملغية كلها من جهازي من ثلاث سنوات ماعدا الواتساب وبكذا قللت من التشتيت والنداء لكل برنامج في الاشعارات.

ولكن حسيت هذا مو كافي لذلك بدأت أخطو خطوات جادة في تقليل استخدامه وأقضي الساعات في القراءة أو أي نشاط آخر.


ممكن أحد يقول ايوه وايش زبدة التدوينة؟ 

الهوايات أو أي نشاط يشغل وقتك أمور تضفي المعنى لحياتك.

لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فلازم يكون عندك بديل لعدم استخدام الجوال أو تصفح البرامج عشان ما تقول طول يومك طفشان طفشان لأن الضخ اليومي في هذه البرامج ومراقبة حياة الناس هي اللي تجيب لنا الطفش والملل وضياع الوجهة.

نشوف الناس تشتغل على نفسها وتسوي حاجات وتجارب واحنا جالسين نظن أنفسنا ما نقدر نسوي مثلهم.

هم اشتغلوا على أنفسهم ولازم احنا كمان نشتغل على أنفسنا.

أنا ما كنت أفكر ولا نص تفكير إني في يوم في حياتي بيكون عندي مدونة وبشارك الناس تجاربي وبيكون عندي حاجات أقولها للناس وإن بيكون فيه ناس تقرأ لي.

-*ملاحظة:مو شرط تشارك تجاربك مع الناس.-


لكن لما بدأت أشتغل وأبحث وأتعلم صار عندي تجارب تنحكى ما صرت أطفش نادر أقول هذه الكلمة خلال يومي.

عندي خلال اليوم أشياء كثيرة أبغى أسويها فما صار عندي وقت أطفش فيه.

مو لازم تكون الأشياء اللي تسويها تكون علمية ومفيدة أنا جاتني فترة قعدت أتعلم رقص باليه من اليوتيوب!

بس ما تعلمت كثير بس للحين أمنيتي أتعلمه.


ومن الكتب اللي فادتني كتاب الإنسان والبحث عن معنى هذا الكتاب لدكتور نفسي يعالج حياة الناس بالمعنى.

ويقول إن الانسان اللي عنده معنى في حياته وحاجة يسعى لها لن يتخلى عن حياته بسهولة.

أما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ." والحمدلله نحن بصحة وعافية والفراغ لدينا كبير جداً فإن كنت ترى أنك مشغول وليس لديك وقت لأي شيء آخر سواء هوايات أو غيرها راجع ما تفعله خلال يومك وانظر كم ساعة تستخدم جوالك وستعرف الجواب.

وحالياً اقرأ كتاب التأمل يوماً بعد يوم جميل جداً يتكلم عن كيف نعيش حياتنا بوعي وننتبه للأشياء من حولنا ونتخلص من تشتيت الحياة المدنية والأجهزة. 


خلاصة التدوينة:

-اهتم بصلاتك وصليها بوعي وتركيز.

-جدد في حياتك غير الأشياء البسيطة في غرفتك أو من حولك.

-خلي لك روتين يومي.

-اكتب To do list تصحى من النوم عشان تنجزها.

-خلي عندك دفتر خطط فيه ودون يومياتك وأفكارك.

-ابحث عن هوايتك.

-تعلم اشياء جديدة.

-التأمل والاستمتاع بعمل اللاشيء بدون أي أجهزة.

-المشي.


خاتمة:

الطفش مو سيء بحد ذاته بالعكس أنا أشوفه يولد لدينا رغبة الاكتشاف المشكلة تكمن في لو كنت إذا طفشت قعدت على الجوال بدون محاولة البحث عن بديل.



You May Also Like

2 التعليقات

  1. نصيحتي هي عدم النوم بين صلاة الفجر والظهر، هذه أهم فترة يكون فيها الجسد والعقل في قمة نشاطه

    ردحذف
  2. تدوينة جميلة جداً 💕 فعلاً لازم نراقب وقتنا👏👌 بحب تدويناتك اوى يا شروق 🥰❤

    ردحذف