شروق المالكي

"كل ماتراه حولك يمكن أن يلهمك"


شاهدت هذا المقطع  أمس وألهمني إني أكتب هذه التدوينة.

لأني كنت أمر بذات الوضع من الطفش والملل وضياع الهدف والوجهة في الحياة.

حتى استوعبت يوم وبدأت أغير الأمور الصغيرة في حياتي.

فالوعي بالمشكلة بداية الحل.

كنت استخدم الجوال ٢٤ ساعة بدون أي وعي بأنها مشكلة أتنقل بين تويتر وسناب وانستقرام وبالأخص تويتر كنت حاضرة دائماً اقرأ وأعلق وأرد إلخ. 

ماعندي أي شيء أسويه في حياتي حتى لما يأتيني السؤال المباغت ايش هواياتك؟ جوابي: ماعندي هوايات ابداً كيف كذا انسان يكون بدون هوايات مدري بس شكل حظي سيء.


المهم استمريت على هذا الوضع حتى اكتشفت القراءة وأقدر أقول إن القراءة كانت أول حاجة أو أول حجر أساس في تغيير حياتي.

فصار عندي شيء أهتم له وأتطلع إليه صرت أبحث عن كتب وكلما خلصت من الكتب اللي عندي أشتري كتب جديدة وهكذا.

ثم تعرفت على عالم اللغات وإذا تبغى تعرف حكايتي مع اللغات اقرأ تدوينتي هذه.

المهم أن اللغات كانت بمثابة تسلية وما كنت أحس بالطفش ابداً فمن هنا بدأت بالتعرف على اللغات حتى أصبحت هوايتي وشغف وعنصر مهم في يومي.


بعد اللغات بدأت تتغير نظرتي لأمور كثيرة بدأت أغير عاداتي السيئة.

حتى نومي تغير ونظمت حياتي أكثر.

بعد التخرج كان ممكن تكون حياتي مقلوبة وماعندي أهداف أو أمور أسعى لها لكن ما استسلمت لذلك وما استسلمت للفراغ.

حتى نومي كان ممكن يكون غير منظم بما إن ماعندي شيء أصحى له في وقت محدد!

لكن الصلاة كانت هي منظم حياتي عندي منبهين واحد لصلاة الفجر وواحد لصلاة الظهر بكذا نومي صار منظم أصحى للفجر ثم أرجع أنام وأصحى الظهر.

أحياناً يخرب نظامي بس أرجع أصلحه لأن بهذه الطريقة صلواتي أصليها بوقتها وما يضيع يومي كله بالنوم.


أما بخصوص استخدام الجوال قطعت استخدامه مرة لمدة اسبوع ومرتين لمدة شهر وأيضاً الاشعارات ملغية كلها من جهازي من ثلاث سنوات ماعدا الواتساب وبكذا قللت من التشتيت والنداء لكل برنامج في الاشعارات.

ولكن حسيت هذا مو كافي لذلك بدأت أخطو خطوات جادة في تقليل استخدامه وأقضي الساعات في القراءة أو أي نشاط آخر.


ممكن أحد يقول ايوه وايش زبدة التدوينة؟ 

الهوايات أو أي نشاط يشغل وقتك أمور تضفي المعنى لحياتك.

لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فلازم يكون عندك بديل لعدم استخدام الجوال أو تصفح البرامج عشان ما تقول طول يومك طفشان طفشان لأن الضخ اليومي في هذه البرامج ومراقبة حياة الناس هي اللي تجيب لنا الطفش والملل وضياع الوجهة.

نشوف الناس تشتغل على نفسها وتسوي حاجات وتجارب واحنا جالسين نظن أنفسنا ما نقدر نسوي مثلهم.

هم اشتغلوا على أنفسهم ولازم احنا كمان نشتغل على أنفسنا.

أنا ما كنت أفكر ولا نص تفكير إني في يوم في حياتي بيكون عندي مدونة وبشارك الناس تجاربي وبيكون عندي حاجات أقولها للناس وإن بيكون فيه ناس تقرأ لي.

-*ملاحظة:مو شرط تشارك تجاربك مع الناس.-


لكن لما بدأت أشتغل وأبحث وأتعلم صار عندي تجارب تنحكى ما صرت أطفش نادر أقول هذه الكلمة خلال يومي.

عندي خلال اليوم أشياء كثيرة أبغى أسويها فما صار عندي وقت أطفش فيه.

مو لازم تكون الأشياء اللي تسويها تكون علمية ومفيدة أنا جاتني فترة قعدت أتعلم رقص باليه من اليوتيوب!

بس ما تعلمت كثير بس للحين أمنيتي أتعلمه.


ومن الكتب اللي فادتني كتاب الإنسان والبحث عن معنى هذا الكتاب لدكتور نفسي يعالج حياة الناس بالمعنى.

ويقول إن الانسان اللي عنده معنى في حياته وحاجة يسعى لها لن يتخلى عن حياته بسهولة.

أما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ." والحمدلله نحن بصحة وعافية والفراغ لدينا كبير جداً فإن كنت ترى أنك مشغول وليس لديك وقت لأي شيء آخر سواء هوايات أو غيرها راجع ما تفعله خلال يومك وانظر كم ساعة تستخدم جوالك وستعرف الجواب.

وحالياً اقرأ كتاب التأمل يوماً بعد يوم جميل جداً يتكلم عن كيف نعيش حياتنا بوعي وننتبه للأشياء من حولنا ونتخلص من تشتيت الحياة المدنية والأجهزة. 


خلاصة التدوينة:

-اهتم بصلاتك وصليها بوعي وتركيز.

-جدد في حياتك غير الأشياء البسيطة في غرفتك أو من حولك.

-خلي لك روتين يومي.

-اكتب To do list تصحى من النوم عشان تنجزها.

-خلي عندك دفتر خطط فيه ودون يومياتك وأفكارك.

-ابحث عن هوايتك.

-تعلم اشياء جديدة.

-التأمل والاستمتاع بعمل اللاشيء بدون أي أجهزة.

-المشي.


خاتمة:

الطفش مو سيء بحد ذاته بالعكس أنا أشوفه يولد لدينا رغبة الاكتشاف المشكلة تكمن في لو كنت إذا طفشت قعدت على الجوال بدون محاولة البحث عن بديل.



Share
Tweet
Pin
Share
2 التعليقات

 




قبل ٥ أو ٦ سنوات كانت الإنجليزية بالنسبة لي لغة أتعلمها -رغماً عني- وأشعر بأنها فُرضت عليّ ولذلك كنت أواجه صعوبات في تعلمها.

ثم بعد ذلك اكتشفت أن مكمن الصعوبة في أمرين:

-أني لم أكن أدرك أهميتها.

-انعدام الرغبة والدافع لتعلمها.

لذلك لما بدأت أتعلم اللغة الفرنسية واكتشفت إني أحتاج الإنجليزية لتعلمها بشكل أفضل في تلك اللحظة اكتشفت الحاجة الملّحة للإنجليزية.

ممكن يقول أحدهم هناك مصادر عربية لتعلم الفرنسية!

صحيح ولكن بالنسبة لي أفضّل تعلم اللغة من أهلها وثلاثة أرباع المحتوى لتعلم اللغات بالإنجليزي لأن حتى أهل اللغة ذاتها التي تريد تعلمها يترجمون مقاطعهم للإنجليزية لتسهيل التعلم.


لذلك بدأت رحلتي في تعلم الإنجليزية،استخدمت مصادر متعددة ولم يكن هناك طريقة خارقة لتعلمها أو مصدر واحد حيث أنه تأتيني أسئلة كيف تعلمتي الإنجليزي؟ماقدرت أستمر في التعلم؟ما أفهم المقاطع لما أسمع؟! وغيرها من الأسئلة.


أهم وأنجح وأفضل طريقة لتعلمها:

أولاً رغبتك في التعلم لأن لو مالك خلق تتعلمها أو تحس بالإجبار على تعلمها بتواجه صعوبة في تقبلها.

حاول تحب اللغة أو تحس بحاجتك الفعلية للغة لا تخليها كواجب عليك ولكن أنت تحتاجها لنفسك.

ثانياً الاستمرارية في التعلم لا تتعذر بالملل أو بأنك مو قادر تتعلم استمر النتائج ما تطلع بيوم وليلة أنت تتقدم في التعلم بس مو قادر تشوف هذا التقدم لذا الاستمرارية مهمة لأن كل فترة انقطاع تكلفك وقتك وجهدك اللي صرفته للتعلم السابق ولما ترجع من جديد تحس تحتاج تعيد من أول لأنك فقدت الكثير فكر في اللغة كالمهارة كلما توقفت عن استخدامها تضعف.


والكلام السابق مو كلام نظري بالعكس هذا اللي طبقته على نفسي وشفت نتائجه.

كان عندي رغبة للتعلم وتصميم وعزيمة وبذلك استمريت في تعلمها سنة كاملة لين ذهلت لما سمعت مقطع كامل وفهمته بدون ترجمة ولما قرأت مقال وفهمته كامل.

هذه النتيجة مالاحظتها بالبداية كنت ألاحظ فهم بسيط وإدراك لبعض الكلمات بس ماوصلت للفهم الكامل الا بعد فترة طويلة.


نجي للطرق العملية بعد ما حسينا أنفسنا متحفزين ومستعدين للتعلم:

استخدمت مصادر متعددة للتعلم ما وقفت على مصدر واحد.

سويت اختبار لمستواي وكان مع الأسف A1 ومن هنا بدأت بالتعلم استخدمت مصادر للمبتدئين مثل Duolingo و Memrise وهذه التطبيقين أثرّت في مستواي بالفعل وشفت الفرق لما أسمع مقطع وألاحظ الوقت اللي تعلمتها في هذين التطبيقين.

في نفس الوقت كنت اقرأ قصص أوكسفورد للمستوى المبتدئ ،مجموعة القصص هذه موجودة لكل المستويات في جرير.

قرأت كل كتب المستوى A1 وكنت فاهمتها تماماً.

وأيضاً في نفس الوقت كنت أشاهد مقاطع Ted مع الترجمة العربية.

كل هذه الخطوات كانت بشكل يومي تقريباً وأكون مرنة في التعامل مع جدولي وأراعي في ذلك الظروف اليومية اللي تطرأ فجأة فممكن أقتصر على مهمة وحدة.

بعد فترة بدأت أشاهد مقاطع تعليمية قصيرة في اليوتيوب فيه قنوات كثيرة جداً ما أقدر أحصرها أو أعددها هنا ولكن بمجرد كتابتك Learning English بتلقى بحر من النتائج.

المهم هذه المقاطع استفدت منها في تعلم عبارات وجمل وكنت أكتبها بالدفتر.

ثم تعرفت على تطبيق Hello Talk وهذا التطبيق كان مثل الخلطة السحرية اللي طور مستواي بشكل ملحوظ لأني كنت أمارس كل اللي تعلمته حالاً المهم إنك تلاقي الشخص المناسب للتحدث معه لأن كثير يضيعون وقتك ومايكونون جادّين في التعلم.

حاول تختار مواضيع تناقشها يومياً مع الأشخاص اللي تعرفت عليهم.

ساعدتني المناقشات المطولة في تعزيز مفرداتي وفي تنميتها كنت استخدم مترجم قوقل لو ماعرفت معنى كلمة أو كنت أبحث عن كلمة معينة.


ثم بعد ذلك فزت مع مبادرة English mastery بدورة خاصة مع الدكتور عبدالمحسن السليمان والأستاذة مهره الصيعري وكنا ٤ طلاب والدورة ركزت على المهارات الأربعة للغة القراءة والكتابة والتحدث والاستماع وأقدر أقول هذه الدورة منحتني الثقة في قدراتي لتعلم اللغة والجرأة بالتعلم من الأخطاء.

كانت نقطة تحول في تعلمي لأن كنت أتعلم بشكل تفاعلي مع الطلاب الآخرين.

بفضل هذه المبادرة تعرفت على BBC learning English محتوى هائل للتعلم وكنت أستمع لبرنامجهم 6 minutes English وهذا البرنامج يحتوي عدد حلقات كبير جداً يساعدك في تعلم كيف تتحدث عن موضوع ما مع شرح للمفردات الصعبة.


وكما قلت سابقاً تعلم اللغات الأخرى عن طريق الإنجليزي ساعدني في تعزيز لغتي وفي تطورها بشكل ملحوظ جداً.


بعد فترة بدأت أستبدل المحتوى التعليمي بمحتوى أحبه وأستمتع فيه وحبة حبة بدأت أفهم أكثر وأكثر.

لسى فيه مواضيع كثيرة ما أفهمها لأن مفرداتي ضعيفة فيها ولكن مازلت أتعلم مفردات يومياً في مجالات مختلفة.


حالياً كل المهارات جيدة لأني أستخدم اللغة في حياتي اليومية من قراءة كتب ومقالات واستماع بودكاست ومشاهدة يوتيوب وأفلام وغيره وبكتابة اليوميات  بإستثناء مهارة التحدث للحين لا أتحدث بطلاقة لأني لا أتحدثها الا لأوقات لا تُذكر.


الخلاصة: تعلم اللغة تحتاج جهد ووقت كافي وصبر وصبر وصبر لا تمل من شهر ولا شهرين .

اللغة الإنجليزية غيّرت حياتي تعلمت أشياء كثيرة عن طريقها وتعرفت على أمور مختلفة وتعرفت على أشخاص ملهمين ساعدوني في تغيير عاداتي واكتساب عادات صحية وجيدة ساعدتني اللغة على الصعيد الشخصي بشكل كبير جداً.

أنا ممتنة لنعمة تعلم هذه اللغة لأنها لغة المحتوى على الإنترنت .

أصبحت الإنجليزية جزء مهم من يومي وما يمر يوم بدون ما أشوف مقطع على اليوتيوب مراجعة لكتاب أو تطوير ذاتي أو طرق اكتساب عادات جديدة.

حتى مشاعري تجاه اللغة تغيرت صرت أحب اقرأ الشعر بالإنجليزي وقاعدة أتعرف على الأدب الإنجليزي حتى الشعر قرأته بالإنجليزي.


اللغة تتيح لك محتوى ما يخطر على بالك وبتساعدك تتعلم أشياء ما كنت تعرفها من قبل وإمكانية إنك تلقاها بالعربي ضعيف جداً.

هذه اللغة لها الفضل الكبير في بناء ثقتي بنفسي والتطوير الذاتي.

المهم تعرف كيف تستخدم اللغة بشكل جيد وتعرف كيف تستخدم الانترنت بشكل صحيح.

ثورة المعلومات أتاحت لنا التعلم في وقت سريع ومتاحة بشكل مجاني.

ولا يوجد عذر لأحد بعدم تعلم لغة أو اثنتين المهم استعن بالله وابدأ.


هذه قصتي مع الإنجليزي باختصار شكرا لقراءتكم.


Share
Tweet
Pin
Share
1 التعليقات





في صيف ٢٠١٤ تقريباً بدأت أتعلم اللغة الفرنسية فجأة بدون أي أسباب واجهت صعوبة في التعلم لأني كنت أتعلم بالإنجليزي وفي نفس الوقت كنت أبحث عن الكلمة الإنجليزية اللي ما أعرفها وأترجمها عشان أفهم الفرنسية وهكذا كانت رحلة التعلم.

كانت الفرنسية صعبة جداً من ناحية النطق والكتابة ولأن ماكان عندي تجربة تعلم سابقة استسلمت وتوقفت عن التعلم.

ولكن هذه التجربة علمتني حاجتين:

-إن لغتي الإنجليزية سيئة جداً.

-إن تعلم اللغة يحتاج صبر.

بعد فترة التوقف ما أذكر كم كانت المدة رجعت مرة أخرى وهالمرة كنت واثقة في نفسي جداً لأني حطيت الهدف تعلم ٤ لغات فرنسي وتركي وفارسي بإلإضافة للإنجليزية.

كانت طريقة التعلم أخصص يوم لكل لغة واليوم الخامس مراجعة استمريت شهر على هذا الحال واكتشفت إنها طريقة بائسة لأني ما تعلمت شيء يُذكر وكان تقدمي بطئ جداً.

ثم توقفت مرة أخرى وتركت كل هذه اللغات.

وبعد التوقف قلت بتعلم إيطالي يمكن تنجح الخطة!

وبالفعل استمريت في تعلم الإيطالية والإنجليزية وكانت رحلة طويلة وشاقة لأن زي ما قلت قبل إني كنت أتعلم بالإنجليزي وأترجم لسوء إنجليزيتي ومضت الأيام وتحسنت إنجليزيتي فعلاً.

قطعت شوط طويل في تعلم الإيطالية،بدأت أفهم كيف نتعلم لغة وكيف نبحث عن مصادر للتعلم.

اللغة الإيطالية علمتني الكثير.

عدت للغة الفرنسية واكتشفت أنها كانت سهلة وممتعة لكن في تلك الفترة ماكنت عارفة الطريق الصحيح للتعلم.


بالنسبة للغة التركية مارجعت أتعلمها لأن في تلك الفترة كنت أشاهد مسلسلات تركية وكنت ألاحظ تطور لغتي بشكل واضح جداً.

استمريت على نفس الطريقة ولكن كانت كتابتي سيئة تعرفت على تطبيق HelloTalk ومن هناك طورت كتابتي الإنجليزية والتركية وتحسنت بشكل واضح.


وفي أثناء تعلمي للفرنسي والإيطالي اكتشفت بالصدفة حساب لُسُن وكان نقطة التحول في تعلمي للغات.

كان هذا في بدايات ٢٠١٨ يمكن؟

المهم شاركت معهم في تحدي تعلم الاردية لمدة شهر ولقيت إني أستمتع بتعلم اللغات؟!


في يوم نشروا إعلان إنهم بحاجة متطوعين للحساب بدون تفكير راسلتهم وانضميت لفريق لُسُن وما كان عندي أي تصور ايش بقدم لهم ولا ايش يعني تطوع في حساب وكتابة محتوى.

كانت أول تجربة لي.

أقدر أقول إنها التجربة اللي غيرت مساري في تعلم اللغات وأعطتني الخبرة.

ثم توالت اللغات التي تعلمتها: سمعت بالصدفة مقطع بالإسبانية واستغربت إني فهمت أكثره؟!وقررت إني ابدأ أتعلمها وبالفعل حطيت تحدي لنفسي شهر لتعلمها وقدرت أتعلم الكثير وأصنع الأساس.

وشاركت في تحدي الكتابة بالإسبانية بدايات السنة الماضية.

بالنسبة للغة الصينية بدأت تعلمها بعد ماشفت دورة مجانية على رواق بس ما استمريت كثير بعد الدورة كنت مازلت أشوفها لغة صعبة جداً.

ثم تعلمت اللغة البرتغالية لمدة شهر لأني وجدت تشابه كبير جداً بينها وبين الإسبانية رغم توقفي عن تعلمها مازلت أفهمها.

ثم بدأت بتعلم اللغة اليابانية عن طريق دورة أيضاً في رواق واستمريت بعد الدورة بالتعلم حتى حفظت حروف الهيراقانا ثم توقفت.

عدت لتعلم اللغة الصينية بشغف أكبر وسبرت أغوار هذه اللغة واكتشفت جمالها الكامن خلف صعوبتها.

نسيت أذكر لغة الاسبرانتو! 

لغة مصطنعة كي تكون لغة العالم!

تعلمتها لمدة شهرين سهلة جداً بس توقفت ممكن أرجع لها يوماً ما!

وتوالت اللغات والتجارب والنجاح والفشل في التعلم وتخللت هذه المدة لحظات توقف وعودة ثم توقف ثم عودة فالطريق لم يكن مستقيم.

في بداية العام الماضي فتحت هذه المدونة لتكون مرجع لتجاربي في تعلم اللغات خاصة وفي الحياة عامة.

لم أكتب هذه التجارب إلا بعد عدة نجاحات وفشل تعلمت من أخطائي وتعلمت من الأخرين.

وأتت فكرة نشر تجاربي لكي تكون مرجع لمن يحب أن يبدأ هذه الرحلة ولكن يجهل الطريق. مثل ماكنت أجهله في بداياتي.

ولأني أحب اقرأ وأسمع تجارب الأخرين في التعلم ولقلة المحتوى العربي في هذا المجال حبيت تكون الانطلاقة مني.

لا أقول أن تجاربي صحيحة أو تناسب الجميع ولكنها حتماً ستساعد أحدهم ليجد طريقه الخاص.

أكثر حاجة ندمت عليها إني ما سجلت التواريخ لبدايتي الفعلية للتعلم لكل لغة ولكن تداركت هذا الخطأ مع اللغات الأخرى وأصبحت أسجل في دفتر اللغة تاريخ البداية.


على العموم بعد كل هذه السنوات أول ما بدأت تعلم اللغات كان الهدف تعلم ٥ لغات.

أما اليوم فأنا اقرأ وأكتب وأستطيع فهم ٥ لغات الإنجليزية والتركية والفرنسية والإيطالية والإسبانية بجانب العربية.

وأستطيع فهم أربع لغات أخرى بفضل اللغات السابقة:

البرتغالية والأذربيجانية والأوزبكية والكتالونية.

ولدي أساس في ثلاث لغات:

الصينية واليابانية والبرتغالية.

وأتعلم خمس لغات أخرى:

الفارسية والألمانية واللاتينية والمالطية والإندونيسية،

ولديّ قائمة تحتوي على ٢٠ لغة تقريباً شامل للغات أعلاه هدفي من التعلم لا أن أكون بارعة في كل هذه اللغات وإنما اكتشاف جمال اللغات واكتشاف العالم الذي مازلنا نجهل منه الكثير وليس فقط تعلم لغة ككلمات وجمل.

تهمني جداً ثقافة كل لغة أتعلمها وتهمني طريقة نطقهم وطريقة تحدثهم مع بعضهم البعض وطريقة تعاملهم يهمني الإنسان الذي يتحدث هذه اللغات ويهمني كيف أن العقل سبحان الذي سواه يستطيع أن يتعلم لغات عديدة ويتكلمها دون أن ينسى لغته.

فكر في الفوائد التي ستجنيها من تعلمك للغة في شتى المجالات؟

كل لغة تتعلمها هي إضافة لك.

كل لغة تغير فيك الكثير دونما تشعر.

تعلم اللغات غيرني للأفضل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وكل شخص يدرك التغيير في نفسه والذي قد يكون غير ظاهر للأخرين.

في نهاية هذه التدوينة أشارككم تدوينة سابقة عن الأمور التي تعلمتها من تعلمي للغات ٥ أشياء تعلمتها من تعلم اللغات.

وهناك الكثير مما تخبيه لكم رحلة تعلم اللغات.


Share
Tweet
Pin
Share
4 التعليقات
Newer Posts
Older Posts

اشترك بالنشرة البريدية

categories

  • أشياء أخرى
  • أفكار
  • الأيام العالمية
  • اللغات والثقافة
  • تأملات
  • تجارب الحياة
  • تحسين جودة الحياة
  • تطبيقات ومواقع
  • تعلم ذاتي
  • ثقافة الطعام
  • حديث نفس
  • رمضان
  • قناة اليوتيوب
  • كتب
  • نقطة البداية

recent posts

Popular Posts

  • 10 مصادر لتعلم اللغة الإيطالية
    كنت أعمل بجد على اللغة الإيطالية ولكنني بقيت آمل أن تتجلى لي يوما ما كاملة ،أن أفتح فمي يوما ما وأتحدثها بطلاقة بشكل سحري. طعام ...
  • ايطاليا والقهوة
    القهوة تتسيد الموقف كونها المشروب المفضل للكثير حول العالم يبدأ بها صباحه وربما أيضاً يختم بها يومه. لذا اليوم حبيت أكتب عن تقاليد...
  • الإيجابية ...والجرعات الزائدة
    ... فلأمنح كل عاطفة شخصية خاصة بها،كل وضع من أوضاع الروح روحاً مستقلة فرناندو بيسوا  دائماً أحب أنظر للجزء الممتلئ من ال...

Blog Archive

  • ديسمبر 2024 (1)
  • سبتمبر 2023 (1)
  • مارس 2023 (1)
  • ديسمبر 2022 (2)
  • مايو 2022 (2)
  • مارس 2022 (1)
  • يناير 2022 (2)
  • ديسمبر 2021 (1)
  • نوفمبر 2021 (3)
  • أكتوبر 2021 (1)
  • أغسطس 2021 (2)
  • يوليو 2021 (4)
  • يونيو 2021 (2)
  • يناير 2021 (3)
  • ديسمبر 2020 (3)
  • سبتمبر 2020 (1)
  • أغسطس 2020 (2)
  • مايو 2020 (3)
  • أبريل 2020 (2)
  • مارس 2020 (1)
  • ديسمبر 2019 (2)
  • أكتوبر 2019 (3)
  • أغسطس 2019 (1)
  • يوليو 2019 (1)
  • مايو 2019 (5)
  • أبريل 2019 (9)
  • مارس 2019 (6)
  • فبراير 2019 (7)
  • يناير 2019 (1)

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Follow Us

  • YouTube

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Created with by ThemeXpose