عن الصبر

by - يوليو 04, 2019




أدركت أن اليد الخفية التي تمسك بالإنسان وتعضده هي الصبر بعد الله كلما كان الإنسان صابراً شاكراً متوكلاً على الله صب الله في قلبه نهراً من الطمأنينة والرضا.

يستكين قلب الإنسان بالرضا حتى في أحلك الظروف إذا تعلم كيف يصبر.
الصبر لا يأتي وحده بل يجعل الإنسان قوياً وراضياً ومتصبراً ومؤمناً بأقدار الله ويزيده إيماناً.

في فترة من فترات حياتي كنت جَزِعة من كل شيء لا أقوى على شيء لا أسميه ضعف بل قلة الإيمان وعدم الصبر.
أما وبعد أن عرفت الله ووثّقت صلتي به عرفت كيف يكون الإنسان صابراً ومحتسباً لا ضير أن أبكي وأحزن ولكن قلبي راضي مطمئن بقدر الله ولايبكي اعتراضاً بل هو شعور طبيعي كردة فعل.
الصبر يقوّينا كلما شعرنا بالضعف ولايسلّمنا للضياع والجزع في كل مصيبة تحل بنا.
وهذا كله بتوفيق الله لنا كما خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم﴿واصبر وما صبرك إلا بالله[النحل١٢٧]
وتذكروا معونة الله للصابرين﴿ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة إن الله مع الصابرين﴾[البقرة١٥٣].

والصبر منزلة عظيمة لا أقول أني بلغتها ولكن أسعى لكي أكون صابرة محتسبة مسلّمة أمري لله مطمئنة بقدره راضية بقضائه.

وفي كتاب الله الكثير من الآيات التي تسلينا وترغبنا في الصبر لعظم الثواب ومن تدبره وتدبر آيات الصبر وجد فيها خيراً عظيماً.
جعلنا الله من عباده الصابرين.

You May Also Like

0 التعليقات